عباد الرحمن
هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.
عباد الرحمن

منتدى دينى - اسلامى - ثقافى - رياضى - سياسى
 
الرئيسيةالرئيسية  أحدث الصورأحدث الصور  التسجيلالتسجيل  دخولدخول  

 

 دموع فى حياه المصطفى ((صلى الله عليه وسلم))

اذهب الى الأسفل 
كاتب الموضوعرسالة
EL big boss
General manegar
EL big boss


عدد الرسائل : 211
العمر : 35
العمل/الترفيه : football - read
المزاج : زى الفل
تاريخ التسجيل : 30/07/2008

دموع فى حياه المصطفى ((صلى الله عليه وسلم)) Empty
مُساهمةموضوع: دموع فى حياه المصطفى ((صلى الله عليه وسلم))   دموع فى حياه المصطفى ((صلى الله عليه وسلم)) Icon_minitimeالسبت أغسطس 09, 2008 3:40 pm

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

بسم الله الرحمن الرحيم

اللهم صلي على محمد وعلى آله وصحبه أجمعين




البكاء نعمة عظيمة امتنّ الله بها على عباده

قال تعالى : { وأنه هو أضحك وأبكى } ( النجم : 43 ) ،

فبه تحصل المواساة للمحزون ، والتسلية للمصاب ،

والمتنفّس من هموم الحياة ومتاعبها .





ويمثّل البكاء مشهداً من مشاهد الإنسانية عند رسول الله – صلى الله عليه وسلم –

حين كانت تمرّ به المواقف المختلفة ، فتهتزّ لأجلها مشاعره ، وتفيض منها عيناه ،

ويخفق معها فؤاده الطاهر .




ودموع النبي – صلى الله عليه وسلم – لم يكن سببها الحزن والألم فحسب

ولكن لها دوافع أخرى كالرحمة والشفقة على الآخرين ، والشوق والمحبّة ،

وفوق ذلك كلّه : الخوف والخشية من الله سبحانه وتعالى .





فها هي العبرات قد سالت على خدّ النبي – صلى الله عليه وسلم - شاهدةً بتعظيمة

ربّه وتوقيره لمولاه ، وهيبته من جلاله ، عندما كان يقف بين يديه يناجيه ويبكي ،

ويصف أحد الصحابة ذلك المشهد فيقول : " رأيت رسول الله صلى الله عليه وسلم

وفي صدره أزيزٌ كأزيز المرجل من البكاء – وهو الصوت الذي يصدره الوعاء

عند غليانه - " رواه النسائي .




وتروي أم المؤمنين عائشة رضي الله عنها موقفاً آخر فتقول : " قام رسول الله

– صلى الله عليه وسلم - ليلةً من الليالي فقال : ( يا عائشة ذريني أتعبد لربي )

فتطهّر ثم قام يصلي ، فلم يزل يبكي حتى بلّ حِجره ، ثم بكى فلم يزل يبكي حتى

بلّ لحيته ، ثم بكى فلم يزل يبكي حتى بلّ الأرض ، وجاء بلال رضي الله عنه

يؤذنه بالصلاة ، فلما رآه يبكي قال : يا رسول الله ، تبكي وقد غفر الله لك

ما تقدم من ذنبك وما تأخر ؟ فقال له : ( أفلا أكون عبداً شكوراً ؟ ) " رواه ابن حبّان .




وسرعان ما كانت الدموع تتقاطر من عينيه إذا سمع القرآن ، روى لنا ذلك

عبد الله بن مسعود رضي الله عنه فقال : " قال لي النبي - صلى الله عليه وسلم - :

( اقرأ عليّ ) ، قلت : يا رسول الله ، أقرأ عليك وعليك أنزل ؟ ، فقال : ( نعم )

فقرأت سورة النساء حتى أتيت إلى هذه الآية : { فكيف إذا جئنا من كل أمة بشهيد

وجئنا بك على هؤلاء شهيدا } ( النساء : 41 ) فقال : ( حسبك الآن ) ، فالتفتّ إليه

فإذا عيناه تذرفان " ، رواه البخاري .




كما بكى النبي – صلى الله عليه وسلم – اعتباراً بمصير الإنسان بعد موته

فعن البراء بن عازب ضي الله عنه قال : " كنا مع رسول الله

- صلى الله عليه وسلم - في جنازة ، فجلس على شفير القبر – أي طرفه -

فبكى حتى بلّ الثرى ، ثم قال : ( يا إخواني لمثل هذا فأعدّوا ) رواه ابن ماجة

وإنما كان بكاؤه عليه الصلاة والسلام بمثل هذه الشدّة لوقوفه على أهوال القبور

وشدّتها ، ولذلك قال في موضعٍ آخر : ( لو تعلمون ما أعلم لضحكتم قليلاً

ولبكيتم كثيراً ) متفق عليه.




وبكى النبي – صلى الله عليه وسلم – رحمةً بأمّته وخوفاً عليها من عذاب الله

كما في الحديث الذي رواه مسلم في صحيحه ، يوم قرأ قول الله عز وجل
{ إن تعذبهم فإنهم عبادك وإن تغفر لهم فإنك أنت العزيز الحكيم } ( المائدة : 118 )

ثم رفع يديه وقال : ( اللهم أمتي أمتي ) وبكى .





وفي غزوة بدر دمعت عينه - صلى الله عليه وسلم – خوفاً من أن يكون ذلك

اللقاء مؤذناً بنهاية المؤمنين وهزيمتهم على يد أعدائهم ، كما جاء عن

علي بن أبي طالب رضي الله عنه قوله : " ولقد رأيتنا وما فينا إلا نائم

إلا رسول الله - صلى الله عليه وسلم - تحت شجرة يصلي ويبكي حتى أصبح )

رواه أحمد .




وفي ذات المعركة بكى النبي – صلى الله عليه وسلم - يوم جاءه العتاب

الإلهي بسبب قبوله الفداء من الأسرى ، قال تعالى : { ما كان لنبي أن يكون له

أسرى حتى يثخن في الأرض } ( الأنفال : 67 ) حتى أشفق عليه عمر بن الخطاب

رضي الله عنه من كثرة بكائه.




ولم تخلُ حياته – صلى الله عليه وسلم – من فراق قريبٍ أو حبيب ، كمثل أمه آمنة

بنت وهب ، وزوجته خديجة رضي الله عنها ، وعمّه حمزة بن عبدالمطلب

رضي الله عنه ، وولده إبراهيم عليه السلام ، أوفراق غيرهم من أصحابه ،

فكانت عبراته شاهدة على مدى حزنه ولوعة قلبه .




فعندما قُبض إبراهيم ابن النبي - صلى الله عليه وسلم – بكى وقال :

( إن العين تدمع ، والقلب يحزن ، ولا نقول إلا ما يُرضي ربنا ، وإنا بفراقك

يا إبراهيم لمحزونون وان لله وان اليه راجعون ) متفق عليه.



ولما أراد النبي – صلى الله عليه وسلم - زيارة قبر أمه بكى بكاءً شديداً حتى

أبكى من حوله ، ثم قال : ( زوروا القبور فإنها تذكر الموت ) رواه مسلم .




ويوم أرسلت إليه إحدى بناته تخبره أن صبياً لها يوشك أن يموت ، لم يكن موقفه

مجرد كلمات توصي بالصبر أو تقدّم العزاء ، ولكنها مشاعر إنسانية حرّكت

القلوب وأثارت التساؤل ، خصوصاً في اللحظات التي رأى فيها النبي

– صلى الله عليه وسلم - الصبي يلفظ أنفاسه الأخيرة ، وكان جوابه عن سرّ بكائه :

( هذه رحمة جعلها الله ، وإنما يرحم الله من عباده الرحماء ) رواه مسلم .


ويذكر أنس رضي الله عنه نعي النبي - صلى الله عليه وسلم - لزيد وجعفر

وعبد الله بن رواحة رضي الله عنه يوم مؤتة ، حيث قال عليه الصلاة والسلام :

( أخذ الراية زيد فأصيب ، ثم أخذ جعفر فأصيب ، ثم أخذ ابن رواحة فأصيب

- وعيناه تذرفان - حتى أخذ الراية سيف من سيوف الله ) رواه البخاري .







ومن تلك المواقف النبوية نفهم أن البكاء ليس بالضرورة أن يكون مظهراً

من مظاهر النقص ، ولا دليلاً على الضعف ، بل قد يكون علامةً على

صدق الإحساس ويقظة القلب وقوّة العاطفة ، بشرط أن يكون هذا البكاء منضبطاً

بالصبر ، وغير مصحوبٍ بالنياحة ، أو قول ما لا يرضاه الله تعالى
.


لا تنس الصلاة على الحبيب .. رسول رب العالمين

صلى الله عليه وسلم عليه أفضل الصلاة و أتم التسليم
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
https://ebadel-rahman.yoo7.com
 
دموع فى حياه المصطفى ((صلى الله عليه وسلم))
الرجوع الى أعلى الصفحة 
صفحة 1 من اصل 1
 مواضيع مماثلة
-

صلاحيات هذا المنتدى:لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى
عباد الرحمن :: المنتدى الاسلامى :: المصطفى((صلى الله عليه وسلم))-
انتقل الى: